
صنع الهدف القاتل: تحليل أداء صلاح ضد نيوكاسل
صنع الهدف القاتل.. ماذا قدم صلاح أمام نيوكاسل؟
استمر محمد صلاح، نجم ليفربول، في تقديم أداء متميز أثناء مواجهة فريقه ضد نيوكاسل حيث تمكن من ترك بصمته الحاسمة في وقت حرج من اللقاء التحليق في الأداء كان واضحا لكن اللحظة الفارقة جاءت في النهاية حيث احتاج الفريق إلى لمسة صلاح القاتلة ليحقق الفوز في تلك المباراة المثيرة
حقق ليفربول انتصارا مثيرا على نيوكاسل بنتيجة 3-2 في مباراة أقيمت يوم الإثنين ضمن الجولة الثانية من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الفوز جاء بعد مجهود كبير من اللاعبين حيث تمكنوا من السيطرة على مجريات اللقاء رغم التحديات العديدة التي واجهتهم
لم يظهر صلاح بأرقامه المعتادة خلال مواجهة نيوكاسل مقارنة بمستواه اللافت أمام بورنموث في الجولة السابقة إلا أن تأثيره الإيجابي كان جلياً في اللحظات الحرجة من المباراة مما ساهم في تحقيق النتيجة المرجوة والتي كانت بحاجة إلى اللمسة السحرية منه في النهاية
سجل ريان جرافنبرخ الهدف الأول لفريق ليفربول في الدقيقة 35 ثم أضاف هوجو إيكيتيكي الهدف الثاني في الدقيقة 46 التالي كان الشوط الثاني حاسماً عندما تمكن جيمارايش من تقليص الفارق لأصحاب الأرض قبل أن يتعادل ويليام أوسولا في الدقيقة 88 مما زاد من توتر المباراة
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة ستنتهي بالتعادل ظهر محمد صلاح مجدداً بدوره القيادي حيث قام بصنع الهدف الحاسم لريو نجوما في الدقيقة 90+10 مؤكدًا أهمية الدور الذي يلعبه في الفريق وتفوقه في اللحظات الحاسمة التي تحتاج إلى الحسم والمثابرة
تأكدت صعوبة الأمور على نيوكاسل في الدقيقة 45+3 إثر طرد أنتوني جوردون مما جعل الفريق يلعب منقوصا في باقي الشوط الثاني هذا الوضع أضاف ضغوطاً إضافية على لاعبي نيوكاسل فيما استغل ليفربول الموقف لصالحه ونجح في الاستفادة من تلك الفجوة لتحقيق الفوز
سنستعرض الآن أداء صلاح خلال هذه المباراة التي شهدت استبداله في اللحظات الأخيرة بما في ذلك الإحصائيات المتاحة التي توضح مجمل مستواه ومساهمته في اللقاء حيث بقي الأثر الإيجابي له ملموساً على مجريات المباراة في النهاية
وحسب موقع “سوفا سكور” العالمي، فإن أرقام صلاح جاءت كالتالي:
الصناعة المتوقعة بلغت 0.21 وهي نسبة جيدة توضح قدرته على إضافة لمسات فنية في المباراة وبخصوص لمس الكرة تم تسجيل 35 مرة مما يعكس نشاطه الإيجابي في الملعب
بالنسبة للتمريرات فقد تكفل صلاح بأداء 18 من أصل 26 تمريرة مما ساهم بنسبة نجاح بلغت 69% الأمر الذي يشير إلى فعاليته في توزيع الكرة وشغله للمساحات بشكل جيد خلال اللقاء
خلال المباراة أتيحت له فرصتين كبيرتين مما يدل على قدرته على خلق الفرص لفريقه بينما لم يسدد أي كرة على المرمى مما يوحي بأن دوره كان أكثر تركزًا على التمريرات وصناعة اللعب بدلاً من التسديد وهذه تفاصيل مهمة توضح استراتيجياته
فيما يتعلق بالمراوغة لم يحاول القيام بأي مراوغة وهو ما يعد استثناءً في أسلوب لعبه المعروف بينما أظهر جهدًا في الالتحامات الأرضية حيث شارك في اثنين منها ونجح في الفوز بواحدة رغم ذلك كانت هناك محاولات لخسارة الاستحواذ بمعدل 10 مرات