سيمنيو يعلق على واقعة العنصرية في مباراة ليفربول وبورنموث

عبر الغاني أنطوان سيمنيو لاعب فريق بورنموث الإنجليزي عن آراءه حول الحادثة العنصرية التي شهدتها المباراة التي جمعته بفريق ليفربول في ملعب “آنفيلد” بالدوري الإنجليزي حيث تناول تلك التفاصيل بأسلوب يعكس مدى تأثير العنصرية على اللاعبين والمجتمع ككل، وأكد أنه لن يسكت عن مثل هذه الأفعال السلبية التي تتعارض مع قيم اللعبة الجميلة.

شهد اللقاء بين ليفربول وبورنموث أحداثًًا مؤسفة حيث أقيمت المباراة يوم الجمعة في إطار الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي، واستطاع فريق “الريدز” تحقيق الفوز بفارق هدفين حيث انتهت المباراة بنتيجة (4-2) وهو ما أعطى دفعة معنوية لهم بعد تلك الحادثة المؤسفة التي أثرت على أجواء اللقاء بشكل كبير.

سيمنيو يعلق على واقعة العنصرية

في منشور له عبر حسابه الشخصي على “انستجرام”، أعرب سيمنيو عن شعوره تجاه ما حدث بقوله إن تلك الليلة ستبقى عالقة في ذهنه للأبد وليس بفضل شخص واحد، وإنما بتكاتف عائلة كرة القدم بأكملها في مواجهة تلك الأحداث المؤسفة، كما نوه إلى أهمية الاتحاد ضد العنصرية التي تُضر بالمجتمع الرياضي.

أضاف سيمنيو شكره لزملائه في فريق بورنموث الذين وقفوا بجانبه وللاعبي وجماهير ليفربول الذين أظهروا التعاطف والشخصية الحقيقية، ونوه إلى أن هذا الموقف يعكس أفضل ما في كرة القدم ويُظهر المعنى الحقيقي للتضامن بين الجميع، مشيرًا إلى أهمية تلك الروح في رياضة كرة القدم.

عبر عن شعوره أثناء تسجيل الهدفين وكأنه يتحدث بلغة مشتركة تعني الكثير له، وأشار إلى أن هذه اللحظات هي التي يدافع من أجلها على أرض الملعب، بالنيابة عن زملائه وكل من يؤمن بإمكانات كرة القدم وقدرتها على جمع الناس من مختلف الخلفيات، مؤكدًا أن الرابط الذي يجمعهم أكبر من أي شيء آخر.

واختتم سيمنيو بالتأكيد على أن رسائل الدعم التي تلقاها من جميع أنحاء عالم كرة القدم تذكّره بحبه لهذه الرياضة، وأكد على أهمية المضي قدمًا معًا في مواجهة التحديات وعدم السماح للتفرقة أن تؤثر على الروابط الإيجابية التي تربط بين اللاعبين والمجتمع بشكل عام.

واقعة عنصرية

تعرض أنطوان سيمنيو، لاعب بورنموث، لعبارات عنصرية أثناء تنفيذ رمية تماس قرب المدرج الرئيسي من ملعب أنفيلد، وهو أمر مؤسف يعكس التحديات المستمرة التي تواجه عالم الرياضة والتزامه بمكافحة هذه الظواهر السلبية، حيث أبلغ الحكم بالحادثة مما أدى إلى توقف المباراة بشكل فوري.

تجمع المدربون، مدرب ليفربول آرني سلوت ومدرب بورنموث أندوني إيراولا، على أرض الملعب للوقوف على الموقف وإدارة الحدث بما يخدم مصلحة اللعبة واحترام اللاعبين، وتظهر تلك الأفعال مدى أهمية المبادرة في مواجهة العنصرية والتمييز داخل الملاعب وعلى مستوى المجتمع ككل.

بيان ليفربول

أصدر نادي ليفربول بيانًا رسميًا بعد الحادثة المؤسفة أكد فيه إدانتهم لكافة أشكال العنصرية والتمييز، حيث تطرق إلى أنهم على دراية بالواقعة التي حدثت، ولم يتمكنوا من تقديم تعليقات موسعة حول الأمر في الوقت الحالي نظرًا لكون الحادث موضوعًا يجري التحقيق فيه من قبل السلطات المعنية.

في البيان، أوضح النادي أنه لا يوجد مكان للعنصرية أو التمييز داخل المجتمع أو كرة القدم، مما يعكس الخطوات الإيجابية التي يجب على الأندية اتخاذها في مكافحة هذه الظواهر السلبية، وأكدوا دعمهم الكامل لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث المؤسف.

ختم البيان بالإشارة إلى أن النادي في حالة تأهب للتعاون مع الشرطة في كافة الإجراءات الممكنة لدعم ذلك التحقيق، ويظهر ذلك الالتزام الجاد تجاه مصلحة اللعبة ورفعة قيمها الحقيقية التي تتخطى كل التفرقات، وهو ما يحتاجه عالم الكرة بشكل أكبر لمواجهة العنصرية بكافة أشكالها.

العنصرية تطرق أبواب مباراة ليفربول وبورنموث