ركلات الحظ عاندت صلاح.. كريستال بالاس يتوج بالدرع الخيرية أمام ليفربول

حقق نادي كريستال بالاس لقب الدرع الخيرية لعام 2025 بعد تفوقه في مباراة مثيرة على ليفربول بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي المباراة جرت على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن أعطى كريستال بالاس انطباعًا قويًا عن أسلوبه التنافسي وتفوقه في اللحظات الحاسمة التي جعلت الجماهير متحمسة للموسم الجديد.

هذا اللقب هو الثاني لكريستال بالاس منذ تأسيسه قبل 120 عامًا استغل الفريق ركلات الحظ التي لم تكن في صالح ليفربول ورغم أداء صلاح المميز إلا أن الحظ لم يكن معه في تلك اللحظات المهمة تمثل المباراة بنجاح عواطف الانتظار والأمل لدى المشجعين الأصغر سنًا والقدامى على حد سواء.

تقدم ليفربول في المباراة مرتين لكن فريق المدرب أوليفر جلاسنر قام بردة فعل رائعة أدت إلى الوصول لركلات الترجيح حيث أهدر فريق آرني سلوت ثلاث ركلات عن طريق صلاح وإليوت وماك أليستر لكن سوبوسلاي وجاكبو قدما أداءً جيدًا من خلال تسجيل الركلات.

برز دين هندرسون كحارس مرمى كريستال بالاس بتصدياته الرائعة في ركلات الترجيح حيث تصدى لركلتي إليوت وماك أليستر وبالرغم من أن صلاح سدد ركلة ترجيحية سيئة جدًا أعلى مرمى كريستال بالاس مما أدى لتوتر الوضع خاصة عند جماهير الريدز.

تشكيل كريستال بالاس

ترتيب تشكيل كريستال بالاس كان حراسة المرمى تحت إشراف دين هندرسون الدفاع ضم ماكسينس لكرواكس وكريس ريتشاردز ومارك جويهي في الوسط كانت الأسماء تشمل دانييل مونوز وآدم وارتون وديتشي كامادا وتيريك ميتشيل وفي الهجوم تألق إيزي وإسماعيلا سار وجان فيليب ماتيتا.

لم يضم تشكيل كريستال بالاس أي صفقات جديدة حيث احتفظ المدرب جلاسنر بالحارس بينيتيز والظهير سوسا على دكة البدلاء ما يعكس ثقة المدرب في لاعبيه الذين أثبتوا جدارتهم خلال الموسم الماضي من خلال الأداء الممتاز والنتائج الإيجابية.

تشكيل ليفربول

تشكيل ليفربول كان بمثابة القوة الهجومية المستمرة حيث بدأ أليسون في حراسة المرمى مع دفاع يضم جيريمي فريمبونج وإبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك وميلوش كيركيز بينما كان وسط الفريق يتكون من دومينيك سوبوسلاي وكيرتس جونز وفلوريان فيرتز في حين قاد الهجوم محمد صلاح وهوجو إيكيتيكي وكودي جاكبو.

شملت قائمة البدلاء ليفربول كل من جيورجي ماماردشفيلي وإندو وأليكسيس ماك أليستر وفيديريكو كييزا وهيرفي إليوت وأندرو روبرتسون ونيوني ودواك وريو نجوموها ما يعكس قوة الفريق ومدى تنوع خيارات المدرب خلال المنافسات.

تفاصيل مباراة كريستال بالاس وليفربول

افتتح هوجو إيكيتيكي التسجيل بسرعة مع ليفربول بعد أربع دقائق من بداية المباراة حيث سدد كرة زاحفة من على حدود منطقة الجزاء لتسكن شباك كريستال بالاس وهو ما جعل الفريق يشعر بالثقة ويضغط على الخصم للمزيد من الأهداف.

حصل كريستال بالاس على ركلة جزاء في الدقيقة 17 بعد خطأ من فيرجيل فان دايك ضد إسماعيلا سار حولها المهاجم الفرنسي جيان فيليب ماتيتا إلى هدف لينجح فريقه في العودة وتحقيق التعادل مما زاد من حماس المباراة وتوترها.

استعاد ليفربول تقدمه مرة أخرى بفضل عرضية من فريمبونج استغلها بشكل جيد وتهيأت الكرة لتسكن الشباك في الدقيقة 21 ليكون ذلك الهدف بمثابة إنذار لكريستال بالاس للضغط من جديد واستعادة السيطرة على المباراة.

ازدادت الضغوط من كريستال بالاس في الشوط الأول وخاصة في الدقيقة 45+4 بهجمة خطيرة قادها ماتيتا لكن محاولته مرت بجوار القائم الأيمن مما أضاف إلى توتر المشجعين وبات الجميع ينتظر لحظة تنفجر فيها المباراة بالهدف الثالث.

ومع بداية الشوط الثاني، حاول ليفربول إحراز هدف ثالث لكن تسديدة هوجو إيكيتيكي كانت غير دقيقة مرت أعلى عارضة دين هندرسون مما أعطى كريستال بالاس الفرصة لرد الهجوم بكل قوة وتحقيق هدف التعادل المهم في الوقت المناسب.

تألق أليسون مرة أخرى في الدقيقة 62 بالتصدي بشكل رائع لتسديدة إيزي حيث كان هدف كريستال بالاس بنيته وكثافته خلال الشوط الثاني ومنح الأمل للاعبين مما رفع من مستوى الأداء والنفسية القتالية لديهم للاستمرار في محاولة العودة بالمباراة.

وفي الدقيقة 77 جاءت اللحظة الحاسمة حيث تمكن إسماعيلا سار من إدراك التعادل بعد انفراده بمرمى ليفربول وسدد الكرة بقوة في شباك أليسون لتصبح المباراة في حالة توازن جديد وتعكس روح المنافسة بين الفريقين.

ظهر صلاح مرة أخرى في المباراة لكن لم يكن عن طريق تسديدة بل بحصوله على بطاقة صفراء في الدقيقة 87 مما جاء كتحذير للاعب العام ولمساهمته في اللقاء لكنه لم يستطع تبديل مجرى الأمور لصالح فريقه.

قبل نهاية الوقت الأصلي بلحظات، كاد البديل ديفيني أن يحقق الفوز بتسديدة قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لتنتهي المباراة بالتعادل مما يعني أن الفريقين سيدخلان في ركلات الترجيح لحسم اللقب بشكل نهائي.

وفي النهاية لجأ الفريقان لركلات الترجيح وكان الحظ حليفًا لكريستال بالاس بينما عاند ليفربول بشكل مؤلم وهو ما قد يؤثر على معنويات اللاعبين بسبب الهزيمة المحبطة في بداية الموسم الجديد.