رئيس مارسيليا: ما حدث بين رابيو وجوناثان رو “بالغ الخطوة”

يرى الإسباني بابلو لونجوريا، رئيس نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، أن ما حصل بين أدريان رابيو وزميله الإنكليزي جوناثان رو دفع النادي إلى وضعهما على قائمة الانتقالات، ويعد هذا الحدث “بالغ الخطورة والعنف وغير مسبوق” ويعكس الأمر حالة من الغضب الداخلي الذي بات يؤثر على الأجواء في الفريق بشكل سلبي، وهو ما استدعى اتخاذ قرارات صارمة من الإدارة للحفاظ على تماسك النادي خلال الموسم الحالي،

النادي أكد أن مشادة وقعت بين رابيو ورو عقب خسارة الفريق أمام رين في افتتاح الدوري الفرنسي، ووصف الواقعة بأنها “سلوك غير مقبول” يؤثر بصورة مباشرة على الأداء والاحترافية المطلوبة في الأندية الكبيرة، وقد دفع ذلك مارسيليا إلى مراجعة سياسته واستراتيجيته لتفادي حدوث مثل هذه الأزمات مستقبلاً، حيث أن مستقبله الكروي يعتمد على الانضباط والتنظيم داخل صفوف اللاعبين،

وقال لونجوريا في تصريحات لوكالة “فرانس برس” إن “كان علينا اتخاذ قرار بعد حدث تجاوز الحدود المقبولة في ناد لكرة القدم، كما في أي مؤسسة”، مضيفا أن هذا “قرار يحمي المؤسسة ويحمي الموسم” ويشير إلى أهمية الحفاظ على القيم الأساسية التي يسعى النادي لتعزيزها، وهذا القرار جاء بعد تحليل شامل للأوضاع الحالية وتأثيرها على الفريق بما يتجاوز الحالة الفردية لكل لاعب،

وأضاف: “لم أكن في غرفة الملابس، لكن ما يمكنني قوله هو أن كل ما نقله لي الموظفون، الرياضيون وغير الرياضيين، هو أنه أمر غير مسبوق، عنيف، وعدواني جدا، وأنه تجاوز كل الحدود” مشيرا إلى عمق الوضع وتأثيره على الأجواء داخل الفريق، وهذا الوضع يتطلب ردة فعل قاسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، فسلامة اللاعبين والمجموعة هي الأوْلى،

وتابع: “روبرتو دي زيربي (مدرب الفريق) يدرب منذ 13 عاما، والمدير الرياضي مهدي بنعطية في أعلى مستويات كرة القدم منذ أن كان في العشرينات من عمره، وأنا بدأت مسيرتي في الكرة الاحترافية قبل 20 عاما، أعتقد أن لدينا نحن الثلاثة خبرة كافية لنقول إننا لم نر شيئا مماثلا في السابق في غرفة الملابس” وهذا يعكس حجم الصدمة التي أحدثتها هذه الواقعة لكل من يعمل في النادي، حيث يترتب علينا التعامل معها بجدية قصوى،

وأتم: “هل تعتقدون أنني، كرئيس مارسيليا، سعيد بهذا الوضع مع أحد أنجح لاعبي الموسم الماضي والذي كنت أعتبره قدوة؟ بصراحة، كناد، سنعاني من هذا الوضع، نحن ضحايا لأمر نادر حصوله في عالم كرة القدم” فهو يعتبر أن التأثيرات المالية والنفسية ستؤثر على نتائج الفريق خلال الموسم، مما يعكس التحديات التي قد يواجهها النادي بسبب مثل هذه النزاعات غير المبررة،

وانضم رابيو إلى مارسيليا في سبتمبر 2024 بعدما قرر عدم مواصلة المشوار مع يوفنتوس الإيطالي عقب انتهاء عقده مع “السيدة العجوز”، وقدّم رابيو (30 عاما) تضحيات مالية كبيرة كي ينضم إلى مارسيليا وهو الذي كان يتقاضى سنوياً 7 ملايين يورو وفقًا للصحافة الإيطالية، مما يعكس حرصه على المساهمة بخبرة كبيرة وتقوية صفوف الفريق بأفضل شكل ممكن،

وخاض الموسم الماضي 31 مباراة بألوان النادي، مسجلا 10 أهداف، بينها 9 في الدوري الذي أنهى فيه مارسيليا رابعاً ليشارك بالتالي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث يُظهر مستوى رابيو تألقه ورغبته في النجاح مع الفريق، مما يزيد من الضغط عليه لتحقيق الأهداف المنشودة وردة فعل إيجابية بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في الفريق خلال الفترة الماضية،

أما بالنسبة للجناح الشاب رو (22 عاما) فكان من المرشحين لمغادرة النادي هذا الصيف، علمًا بأنه انضم لمارسيليا في صيف 2024 قادماً من نوريتش سيتي على سبيل الإعارة قبل التوقيع معه نهائيًا، حيث أن وجود مثل هذه التوجهات يلقي بظلاله على استقرار الفريق ويعكس عدم وجود بيئة مثالية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لإعادة التركيز على الأهداف والنتائج،