فاعلية 22% فقط.. مؤشر مقلق في الأهلي قبل مواجهة بيراميدز

قدم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أداء هجوميًا مميزًا في المباراة التي جمعته بفريق غزل المحلة ورغم ذلك لم تتمكن كتيبة المارد الأحمر من تحقيق الفوز حيث انتهت المباراة بالتعادل في إطار منافسات الدوري المصري الممتاز للموسم الجديد 2025-26، جاء التعادل بعد إهدار لاعبي الأهلي لعدد كبير من الفرص المحققة أمام مرمى الخصم، مما يعد مؤشرًا مقلقًا قبل المواجهة المرتقبة مع بيراميدز.

حسم التعادل مباراة الأهلي وغزل المحلة التي أقيمت مساء اليوم الإثنين على الملعب الخاص بالمحلة ضمن الجولة الرابعة من الدوري، تميز اللقاء بحماس كبير من جانب الفريقين إلا أن التكتلات الدفاعية لفريق غزل المحلة كانت عائقًا أمام هجمات الأهلي المتكررة مما أدى إلى تفويت العديد من الفرص السهلة في المباراة، عانى المارد الأحمر من نقص الفعالية الهجومية خلال اللقاء.

القائم والعارضة كانا حليفين لفريق غزل المحلة حيث أظهرا قوة دفاعه أمام الهجمات الحمراء المتتالية، في الوقت الذي استمر فيه الأهلي في الضغوط الهجومية، وجد أن الحلول كانت محدودة كليًا حيث افتقرت لمسة اللمسة الأخيرة للدقة، مما أعطى الخصم فرصة السيطرة على مجريات المباراة بشكل متوازن، مما يطرح تساؤلات حول فعالية خط الهجوم.

ماذا حدث في مباراة الأهلي والمحلة؟

دخل الأهلي اللقاء بفلسفة هجومية تعتمد على ضخامة الخطوط الأمامية خصوصًا مع وجود الرباعي الفعال محمد بن رمضان وأحمد زيزو ومحمود تريزيجيه وأشرف بنشرقي، استحدث المدرب النظام القائم على المداورة بين مهاجميه، ومع ذلك لم تُترجم الفرص العديدة التي أتيحت إلى أهداف، وبلغت محاولاته الهجومية نحو 18 محاولة ولكن دون جدوى.

بينما وجد الفريق نفسه أمام تكتلات دفاعية مركزة أسهمت في فرملة الأهداف، رغم نجاح اللاعبين في الوصول للمرمى إلا أن نسبة دقة التصويب كانت أقل مما هو مطلوب، حيث سُجلت أربع محاولات فقط على المرمى من أصل 18، وهو ما يمثل نسبة تخطت الـ55% من التسديدات التي كانت بعيدة عن الإطار، الأمر الذي يتطلب بذل جهد إضافي لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ولعل ما يزيد الطين بلة هو أن الفريق الأحمر افتقد الفعالية الهجومية الحاسمة بشكل ملحوظ، حيث تواجدت الفرص السانحة لتسجيل الأهداف ولكنها أُهملت نتيجة عدم التركيز، ومع وجود المدرب خوسيه ريبيرو الذي بدأ اللقاء بتشكيلة هجومية، إلا أن ردود أفعاله على الوضع الدفاعي من قبل غزل المحلة لم تُعطِ النتيجة المدفوعة.

اللاعبون وريبيرو

رغم أن البداية كانت مشجعة إلا أن ريبيرو واجه تحديات حقيقية في كيفية إدارة المباراة والتعامل مع الدفاع المتين للفريق الخصم، التكتل الدفاعي حال دون تمكن اللاعبين من تأدية أهدافهم خاصة وأن فرص التعامل مع الهجمات كانت متاحة، إلا أن عدم التركيز أثر سلباً على النتيجة، حيث كانت الإحصائيات تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من الكرة طار بعيدًا عن الهدف.

حتى التبديلات التي قام بها ريبيرو لم تُحدث الأثر الفوري المتوقع، على الرغم من الدفع باللاعبين محمد شريف وحسين الشحات في الدقائق الأخيرة، لكن هناك أيضًا إفراط في التأثر بأسلوب لعب المنافس الذي أحكم قبضته على اللعبة بنجاح، مما يتطلب من المدرب الإسباني إعادة تقييم خياراته وأدائه كمدرب في ظلال هذه المباراة.

ينبغي على ريبيرو استنتاج الدروس المهمة من هذه المباراة حيث يمكن أن يكون تحليل التكتلات الدفاعية الخاصة لمنافسه أمرًا حاسمًا لتصحيح الأخطاء، الحاجة إلى تحسين الأداء الهجومي تصبح عاجلة خاصة مع استعداد الأهلي لملاقاة منافس قوي مثل بيراميدز، ما يتطلب عملًا تكتيكيًا أكبر لتحقيق الانتصار المرجو.

ستجمع الأهلي وخصمه بيراميدز في لقاء منتظر يوم السبت المقبل وكذلك في ملعب السلام، وهذا في ضوء عملية الصيانة التي تجري في استاد القاهرة الدولي، الأمور تتطلب من مدرب الأهلي التأهب بشكل أكبر لضمان الأداء الأمثل وضمان تحقيق الثلاث نقاط من هذه المواجهة المهمة، متمنين أن يكون الأداء أفضل خلال اللقاء.