
ريال مدريد يتألق بفوز ساحق على أوفييدو بفضل مبابي وفينيسيوس
ريال مدريد يضرب أوفييدو.. مبابي يحسم وفينيسيوس يوقع الختام
قاد النجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد لتحقيق فوز ثمين على مضيفه ريال أوفييدو بثلاثية نظيفة مساء الأحد في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم، وكان هذا الانتصار بمثابة بداية قوية للفريق الملكي الذي يسعى لاستعادة لقبه المفقود هذا الموسم، حيث أظهر اللاعبين روح عالية على أرض الملعب مما يشير إلى جاهزية الفريق لتحديات أكبر وبالتالي الاستمرار في تقديم أداء مميز في الجولات القادمة.
بهذا الانتصار واصل ريال مدريد بدايته المثالية في البطولة فبعد الفوز على أوساسونا في الجولة الافتتاحية وصل رصيده إلى 6 نقاط متساوياً مع برشلونة وفياريال في صدارة الترتيب، بينما استمر فريق أوفييدو بمعاناة النتائج السلبية بعد خسارته الأخرى في الجولة الأولى أمام فياريال، حيث يريد استعادة توازنه في المنافسة وأيضاً تجنب الخسائر المتتالية التي قد تعكر صفو بداية الموسم بالنسبة لهم.
استهل مبابي التسجيل في الدقيقة 37 بعد تمريرة دقيقة من أردا جولر ثم أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 83، وفي الوقت الإضافي اختتم البرازيلي فينيسيوس جونيور ثلاثية ريال مدريد بهدف مميز بعد مجهود فردي رائع، حيث أظهر اللاعبون تواصلهم وقوتهم في الهجوم مما يجعلهم أحد الفرق التي يُخشى منها في هذه النسخة من الدوري، وساهم هذا الأداء في رفع الروح المعنوية لكافة اللاعبين والجماهير على حد سواء.
بدأ ريال مدريد المباراة بتشكيلة هجومية تضم رودريجو على الجهة اليسرى والأرجنتيني فرانكو ماستانتونو على اليمين ومبابي في مركز رأس الحربة، حيث كانت الخطة واضحة منذ البداية وهي السيطرة على الكرة وخلق الفرص بهدف تسجيل الأهداف المبكرة، وقد أظهر اللاعبون انسجامًا كبيرًا أثناء تبادل الهجمات مما ساعد في خلق ضغط مستمر على دفاع أوفييدو الذي لم يستطع الصمود طويلاً أمام الهجمات المتتالية.
اعتمد أوفييدو بدوره على الدعم الجماهيري الكبير في أول مبارياته على ملعبه بعد العودة إلى الدوري الممتاز، ورغم محاولة لاعبيه تحقيق نتيجة إيجابية إلا أنهم افتقروا للفرص الحقيقية، حيث وجدت كتيبتهم صعوبة في تجاوز الدفاع المتماسك لريال مدريد والذي كان يقوده روديجر ودين هاوسين، ورغم محاولاتهم إلا أن سلاح الهجوم كان معدومًا في معظم فترات اللقاء مما سهل المهمة على الريال في السيطرة على مجريات اللعب.
على الرغم من تكتل دفاع أوفييدو في البداية وإبعادهم لبعض الكرات إلا أن جودة الأداء لدى ريال مدريد بدأت بالظهور مع مرور الوقت، حيث قام الفريق بتحسين أدائه بشكل ملحوظ بعد الهدف الأول وساعدت هذه الروح الجماعية في إنهاء الشوط الأول متفوقاً بهدف دون رد مما أعطى الفرقة الملكية دفعة معنوية قوية لمواصلة الضغط في الشوط الثاني وتقديم أداء أقوى في النصف الثاني من المباراة.
استمر ريال مدريد في الضغط خلال الشوط الثاني وسجل العديد من المحاولات على مرمى الحارس آرون سكانديل الذي تألق في التصدي لبعض الكرات، كما أجرى المدرب تشابي ألونسو تبديلات هجومية في الدقيقة 62 بدخول فينيسيوس وبراهيم دياز لتعزيز الجانب الهجومي مما زاد من خطورة الريال على مرمى أوفييدو، وأظهرت هذه التبديلات فعالية كبيرة حيث زادت من وتيرة اللعب وفتحت مساحات جديدة للتسجيل.
كان لدى أوفييدو فرصة جيدة لاستعادة التعادل في الدقيقة 81 عبر تسديدة قوية من كواسي سيبو التي ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى كورتوا، لكن ريال مدريد رد بسرعة وسجل مبابي هدفه الثاني بعد دقيقتين ليؤكد تفوق فريقه، وفي الوقت بدل الضائع قام فينيسيوس بتعزيز التقدم بهدف ثالث مما أضاف لمسة نهائية رائعة على أداء الفريق، مما يعكس ثقتهم في تحقيق نتائج طيبة خلال المباريات القادمة.
بهذا الفوز الكبير أثبت ريال مدريد استعداده للمنافسة على قمة الترتيب خلال الأسابيع المقبلة، بينما يحتاج فريق أوفييدو إلى مراجعة شاملة لأدائه واستراتيجياته لتجنب الاستمرار في دوامة النتائج السلبية، وبالتالي الحاجة إلى إعادة بناء الثقة وتحسين الأداء الدفاعي والهجومي للظهور بشكل أفضل في المباريات القادمة، مما سيعطي الفريق الفرصة لتقديم مستوى يليق بتاريخ النادي.