
إهانات على كرسي متحرك: قصة مشجع ليفربول العنصري المثيرة للجدل في إنجلترا
وجه إهانات من على كرسيه المتحرك.. حكاية مشجع ليفربول “العنصري” الذي أثار الجدل في إنجلترا
تدخلت السلطات القانونية في قضية رجل يبلغ من العمر 47 عامًا من مدينة ليفربول في يوم السبت الموافق 16 أغسطس حيث تم القبض عليه بسبب ارتكابه مخالفات عنصرية أثرت على نظام المباراة وذلك أثناء مواجهة ليفربول وبورنموث ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز حيث كان له دور في إثارة الجدل خلال اللقاء.
تم الإفراج عن المشجع بكفالة مشروطة تضمنت منعه من حضور أي مباريات كرة قدم في المملكة المتحدة ولا الاقتراب لمسافة ميل واحد من ملعب كرة قدم متنقل حيث كانت تلك الإساءات العنصرية نالت من أحد لاعبي الفريق المنافس مما أدى إلى اضطراب كبير خلال المباراة مما استدعى تدخل قوى الأمن لطرده.
بداية الأزمة
خلال مباراة فريقه أمام ليفربول تعرض أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث لسابقة إساءة عنصرية حيث وقع ذلك أثناء تنفيذ رمية تماس قرب المدرج الرئيسي لملعب أنفيلد وذلك في الدقيقة 29 وهو ما أثار ردود فعل كثيرة من المتابعين والمشجعين.
سيمينيو أبلغ الحكم بما تعرض له من إساءات مما استدعى إيقاف اللقاء ليتفاوض الحكم مع مدربي الفريقين الحاضرين في الملعب وذلك للحصول على توضيحات حول الواقعة والنظر فيها ليسفر ذلك عن اتخاذ القرار المناسب للفريقين.
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية أن الشرطة اجتاحت الملعب للتعرف على المشجع المسيء حيث أُجبر على مغادرة ملعب اللقاء بعد أن رفض في البداية مغادرة مكانه حيث تمت السيطرة على الموقف وتجميد الأحداث حتى التحرك بطرد المشجع.
سرعان ما تصاعدت وتيرة الأحداث حيث أصدرت شرطة ميرسيسايد بيانًا يفيد بتدخلها لإنهاء الوضع الراهن وذلك بعد إبلاغها بوجود إساءة عنصرية تجاه لاعب بورنموث مقدمًا الأحداث بضوء قانوني شرعي وقابل للتسجل في السجلات الرسمية الخاصة بها.
قالت شرطة ميرسيسايد: “تم إخراج رجل يبلغ من العمر 47 عامًا من ملعب آنفيلد بعد التقارير الخاصة بالإساءة العنصرية تجاه لاعب بورنموث حيث تؤكد حدود التحقيق المتواصل بعد معرفة هوية الرجل وطرده من المكان بصورة قانونية آمنة وملائمة”.
تعليق ليفربول
أصدر نادي ليفربول بيانًا رسميًا يندد بالحادثة حيث أبدى استهجانه لجميع أشكال العنصرية والتمييز في عالم كرة القدم وذلك من خلال تأكيد موقفه الحازم ضد مثل هذه التصرفات السيئة التي تضر بسمعة رياضة عظيمة.
جاء بيان النادي كالتالي “يؤكد نادي ليفربول بوضوح على علمه بوجود ادعاءات حول إساءة عنصرية خلال المباراة التي أقيمت ضد نادي بورنموث حيث نستنكر كل أشكال العنصرية وندعو لنبذها في المجتمع وكرة القدم”.
أضاف البيان “يتعذر على النادي التعليق أكثر في هذه المرحلة نظرًا لكون الحادثة قيد التحقيق من قبل الشرطة وسنقدم الدعم الكامل لها من أجل التصدي لكل مثل هذه السلوكيات المخالفة”.
كييزا وصلاح ينقذان سلوت حيث حقق ليفربول انتصاره برباعية مقابل هدف واحد خلال الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي.
من هو المشجع العنصري؟
كشفت صحيفة “ديلي ميل” أن المشجع العنصري لديه تذكرة موسمية لأكثر من سنوات ولديه تاريخ طويل من سوء السلوك حيث سبق له تجاوز الحدود بإلقاء أشياء على الحكام مما يدل على سلوكه المتهور وضرورة مواجهته قانونيًا.
وفقًا لأقوال بعض الحضور في المباراة تبين أن المشجع المذكور اعتاد على إلقاء أشياء على المسؤولين مما جعل لجنة المشرفين في موقف محرج ولم يتخذوا أي إجراء حيال تصرفاته مما أدى لتعزيز سلوكياته السلبية بشكل ملحوظ.
تدخل الشرطة يأتي في إطار إدانة “الريدز” حيث تكشف العنصرية عن نفسها خلال هذه المناسبة الكروية التي يتجمع فيها المشجعون لمشاهدة فريقهم المفضل وقد تتطلب تدابير صارمة وقوانين رادعة لمواجهة مثل هذه الانتهاكات.
ماذا يواجه المشجع العنصري؟
قامت الشرطة باعتقال المشجع العنصري قبل الإفراج عنه بكفالة مشروطة تمنعه من حضور أي مباريات كرة قدم في المملكة المتحدة حيث يأتي ذلك في إطار سياسة صارمة تجاه مثل هذه الانتهاكات التي تخل بالنظام العام وتؤدي لانتشار ثقافة الكراهية.
تحدث كيف شاترتون المفتش المسؤول عن المباراة قائلًا “لن نتسامح مع أي شكل من أشكال جرائم الكراهية حيث نأخذ مثل هذه الحوادث بجدية وسنسعى لتطبيق أوامر منع دخول الملاعب بحق المتجاوزين بالتعاون مع النادي المعني”.
تجري التحقيقات حاليًا من قبل الشرطة وفي حال ثبوته بالإساءة العنصرية تجاه سيمينيو سيواجه عقوبة إيقاف مدى الحياة بسبب سلوكه العدواني غير المقبول والذي يتطلب موقفًا حازمًا من قبل الجهات المعنية.