
تحليل أسباب تعثر الزمالك أمام المقاولون وتأثير الأداء على النتائج
ثلاثي متشابه وتأخر فيريرا.. لماذا أهدر الزمالك نقطتين أمام المقاولون؟ (تحليل)
فشل المدرب البلجيكي يانيك فيريرا في استغلال صفقات الزمالك الجديدة بشكل فعال خلال مواجهته أمام المقاولون العرب في الجولة الثانية من الدوري المصري مما نتج عنه إهدار نقطتين بعد التعادل السلبي في المباراة التي أُقيمت بالمباراة، الأمر الذي يُظهر الحاجة إلى مزيد من العمل على التشكيلة والتكتيك المتبع، خصوصًا مع وجود عناصر جديدة لم تقدم الأداء المتوقع منها في تلك المواجهة.
بدأ فيريرا اللقاء بتعديل وحيد مقارنة بتشكيلته السابقة حيث اعتمد على آدم كايد بدلاً من شيكو بانزا، إلا أن اختياراته لم تكن الأكثر تناسبًا مع أسلوب فيروس المقاولون المحكم، وذلك رغم مسئولية المدرب في توظيف اللاعبين بالشكل الأنسب وتوزيع الأدوار خلال المباراة وذلك لتفادي عيوب التشكيلة التي ظهرت مبكرًا.
كايد وناصر والسعيد.. 3 أوجه لعملة واحدة في الزمالك
تعكس خريطة تمركز لاعبي الزمالك في الشوط الأول المشكلة الجوهرية وهي تشابه أسلوب الثلاثي عبد الله السعيد وناصر ماهر وآدم كايد، فرغم توظيف كايد كجناح أيسر وناصر كجناح أيمن إلا أن الثنائي كانا ينجذبان نحو عمق الملعب بدلاً من اللعب على الأطراف مما أدى إلى ازدحام مراكزهم، وهو ما سهل مهمة دفاع المقاولون الذي كان مُلتزمًا بتعليمات مدربه محمد مكي.
تظهر بعض الصور خلال بناء الهجمة دخول آدم كايد وناصر ماهر لعمق الملعب بحثًا عن الكرة بدلًا من الاستفادة من المساحات التي تقع على الأطراف، الأمر الذي ساهم في تعقيد الوضع الهجومي للزمالك ومنح فرصة دفاعية للأشبال بحماية منطقتهم بشكل أكثر فعالية مما أضر بالفريق بشكل عام في هذه المباراة.
في المقابل أدى ذلك إلى حركة المهاجم عدي الدباغ المستمرة خارج منطقة الجزاء بحثًا عن تفريغ المساحة للقادمين من الخلف رغم عدم جدوى ذلك حيث لم تصل له الكرة إلا في مناسبتين فقط، وهو ما أدى إلى إفساد خطط الفريق الهجومية وزيادة الضغط على باقي الأسماء داخل التشكيلة التي لم تتمكن من استغلال تلك التحركات لتحسين الأداء داخل الملعب.
تعديلات فيريرا المتأخرة لم تنقذ الزمالك
مع بداية الشوط الثاني حاول فيريرا تعديل أسلوب اللعب بدخول عمر جابر بشكل أكبر في عمق الملعب أثناء بناء الهجمة وتعليمات لناصر ماهر بالتواجد كجناح بجوار الخط وهو ما منح فرصة خطيرة لم تُسجل بعدما استلم ناصر الكرة ومرر لجابر ولكنه لم يتمكن من إرسال عرضية جيدة لتكتمل الهجمة بالشكل المطلوب، مما يعكس عدم التكامل بين العناصر الجديدة خلال المباراة بشكل عام.
تكرر نفس السيناريو مجددًا عندما استلم عمر جابر الكرة في وسط الملعب ومنح تمريرة لعدي الدباغ إلا أنه لم يمتلك السيطرة اللازمة وسقط خارج الملعب بعد أن طالت الكرة منه، وهو ما يدل على حاجة الزمالك لتنسيق أكبر بين اللاعبين خصوصًا أثناء التحركات الهجومية، مما أسفر عن عدم تحقيق الاستفادة القصوى من فرص التسجيل المتاحة خلال المباراة.
إضافة إلى ذلك تأخر فيريرا في تغييراته الجماعية حيث انتظر حتى الدقيقة 59 لدفع الجناح الحقيقي البرازيلي خوان ألفينا ومن ثم جاء عبد الحميد معالي بالدقيقة 84، مما يعكس عدم الجرأة في إجراء التعديلات اللازمة للمواجهة والتي كان يمكن أن تعكس ردة فعل إيجابية لاستغلال لحظات ضعف المنافس وإدراك البدائل المتاحة لتحقيق أهداف الفريق في تلك المباراة.
خطف الأنظار بمراوغاته.. ماذا قدم خوان ألفينا في 32 دقيقة أمام المقاولون؟
الحل في الصفقات.. ألفينا وبانزا وأدوار أجنحة الزمالك
عند النظر إلى خريطة تمركز لاعبي الزمالك في الشوط الثاني أظهر التحليل بمجرد دخول ألفينا ومعالي تغييرًا كبيرًا في شكل اللعب، حيث تمكن ألفينا من تقديم مستوى لافت للنظر من خلال المراوغة والتسديد مما يعكس قدرة اللاعبين الجدد على التأثير على الفريق متى ما تم إدخالهم في التشكيلة بالشكل الصحيح، وهو ما يؤدي إلى منح بعض الحيوية للحالة الهجومية بالنادي.
سيكون على فيريرا إجراء تعديلات على خط الوسط والجناحين إذا أراد فك تكتل الخصوم في المواجهات التالية، لذا يعد تواجد البرازيلي خوان ألفينا أساسيًا مع العودة المتوقعة لشيكو بانزا أو الدفع بعبد الحميد معالي في الجبهة اليسرى المطالب الأساسية التي يجب تنفيذها لتحقيق نتائج إيجابية، مما سيرفع من مستوى الاتزان والتركيز خلال المباراة.
تجدر الإشارة إلى أن فيريرا قد يحتاج إلى التضحية بعدد من لاعبي خط الوسط، والاكتفاء بصانع ألعاب واحد مثل ناصر ماهر أو أحمد حمدي مع مشاركة لاعب إضافي كرقم 8 مثل عبدالله السعيد أو آدم كايد، مما يساعد على تحسين الأداء العام للفريق والقدرة على اختراق دفاعات الخصوم بصورة أفضل من السابق وتشكيل دور متوازن في الملعب,
للتعرف على جدول مباريات اليوم اضغط هنا