
إيزاك يتطلع للرحيل إلى ليفربول بعد ضغط نيوكاسل
“بورقة المنزل”.. إيزاك يضغط على نيوكاسل للرحيل إلى ليفربول
لا يزال الهدّاف السويدي ألكسندر إيزاك مهاجم فريق نيوكاسل يتمسك بالرحيل عن ناديه والانتقال إلى صفوف ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية قبل انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، حيث يبدو أن إيزاك يرغب بشدة في تغيير الأجواء وبدء مرحلة جديدة في مسيرته الرياضية العريقة، وهو ما يثير جدلاً واسعاً حول مستقبل اللاعب في السعودية.
وكان نادي نيوكاسل قد رفض عرضًا سابقًا من ليفربول قُدِّر بنحو 110 ملايين جنيه إسترليني حيث تمسكت إدارة “الماجبايز” ببقاء المهاجم الدولي السويدي، إلا أن الرفض قوبل بإصرار إيزاك على مغادرة النادي وهو ما يزيد من الضغوطات على الإدارة في اتخاذ قرارها بشأن مستقبله، وعلى الرغم من أن العرض كان مغريًا إلا أن إدارة نيوكاسل لا تزال تضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار.
ويحاول نيوكاسل الحفاظ على اللاعب الذي يمتد عقده حتى عام 2028 من خلال اقتراح التمديد مع وضع شرط جزائي يسمح له بالرحيل في الموسم المقبل، مما يدل على رغبة النادي في محاولة الإبقاء على إيزاك، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن اللاعب في موقف صعب ويعاني من ضغوط نفسية بسبب التوتر بينه وبين إدارة النادي.
وجاء هذا الموقف في أعقاب رفض اللاعب مرافقة بعثة نيوكاسل إلى الجولة الآسيوية التي أُقيمت خلال الأسابيع الماضية استعدادًا للموسم الجديد، وهو ما شكل علامة استفهام حول التزامه بالفريق، وفي ظل هذه الظروف تسعى إدارة نيوكاسل لإقرار مستقبل واضح لما يحدث مع إيزاك ومحاولة احتواء الأمر بسرعة لتجنب تفاقم الأزمة.
تمرد إيزاك
وبحسب صحيفة “ذا جارديان” البريطانية فإن ألكسندر إيزاك قرر مغادرة منزله الواقع في منطقة بوينتلاند شمال غرب نيوكاسل، الأمر الذي يعكس نية اللاعب القوية في الرحيل، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان أنهم شاهدوا سيارات شحن تقوم بنقل أثاث المنزل دون أن تكشف الصحيفة عن الوجهة التي قرر اللاعب الانتقال إليها، وهذا يغذي التكهنات حول مستقبله ويعزز من موقفه من مغادرة النادي.
من جهتها ذكرت صحيفة “ذا أتلتيك” أن إيزاك قرر التمرد على ناديه من خلال رفض المشاركة في مباريات الفريق خلال الموسم الجديد في حال لم تتم الموافقة على رحيله، مما يضع إدارة نيوكاسل في موقف حرج ويؤثر على استقرار الفريق، بهذا الشكل يلوح في الأفق إمكانية وجود أزمة جسيمة في حال فقدانهم لمهاجم بارز مثل إيزاك وهو ما يحتاج إلى معالجة سريعة.
ويبلغ إيزاك من العمر 25 عامًا وكان قد انتقل إلى نيوكاسل قادمًا من ريال سوسيداد في صيف 2022 في صفقة بلغت قيمتها 70 مليون يورو، ويعتبر إيزاك من المهاجمين المميزين في إنجلترا وقد أثبت كفاءته على أرض الملعب، وهو ما يزيد من الأهمية التي يوليها له النادي في هذه المرحلة المهمة رغم ضغوطاته الراهنة.
ويمتلك المهاجم السويدي سجلًا مميزًا مع نيوكاسل حيث شارك في 109 مباريات سجل خلالها 62 هدفًا وصنع 11 تمريرة حاسمة، كما قاد الفريق لتحقيق لقب كأس الرابطة للأندية المحترفة “كاراباو” في الموسم الماضي بعد تسجيله هدف الفوز على ليفربول بنتيجة 2-1، ما يجعل خروجه بمثابة خسارة كبيرة على الفريق وجمهور نيوكاسل.
بدلاء إيزاك
تناولت تقارير صحفية بريطانية في الأيام الماضية وجود تحركات من إدارة نيوكاسل للتعاقد مع مهاجم جديد يكون بديلًا لإيزاك، وهو ما يعكس الاحتياج العاجل لإيجاد حلاً بديلًا في حال تمت الصفقة، وشهدت الفترة الماضية مفاوضات مع المهاجم بنجامين سيسكو قبل أن يقرر الأخير التوقيع لصالح مانشستر يونايتد مما زاد من تعقيد الأمور بالنسبة لإدارة نيوكاسل.
وارتبط اسم نيوكاسل بالتفاوض مع عدد من اللاعبين الآخرين أبرزهم السنغالي نيكولاس جاكسون والفرنسي راندال كولو مواني والبرتغالي جونسالو راموس والكونجولي يوان يوسا، وفي حال فشل إتمام أي من هذه الصفقات ستزيد الضغوط على الفريق بضرورة تعزيز صفوفه من أجل مواجهة التحديات القادمة بشكل أفضل وأكثر فعالية.
كما دخل القائمة أيضًا المهاجم الفرنسي وهدّاف كريستال بالاس جان-فيليب ماتيتا الذي يبدو أسمه مطروحا بقوة في الأسواق، لذا سيكون على إدارة نيوكاسل العمل بسرعة لتأمين بديل مناسب لإيزاك في حال إصرار اللاعب على خوض تجربة جديدة، حتى لا يتأثر أداء الفريق سلبياً في بداية الموسم الجديد.