تأثير صلاح؟.. يويفا يتحرك لدعم أطفال غزة

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا عن تحركه لتقديم الدعم إلى الأطفال المتضررين من الحرب في أنحاء مختلفة من العالم من بينهم أطفال غزة عبر مؤسسته الخيرية Uefa Foundation، حيث يسعى الاتحاد إلى جعل الفرق الرياضية تدعم قضايا إنسانية ملحة تعود بالنفع على النشء وتوفر لهم الأمل في مستقبل أفضل.

وأكدت المؤسسة في بيان رسمي إقامة شراكات مع ثلاث مؤسسات خيرية تقدم مساعدات إنسانية حيوية لأطفال غزة الذين يعانون مما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنه كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية، حيث تسعى هذه الشراكات إلى تحسين الظروف المعيشية للأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة وإعادة الأمل إليهم من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي.

المنظمات المشاركة في هذه المبادرات هي أطباء العالم وأطباء بلا حدود والمنظمة الدولية للمعاقين وكل منها تعمل بطرق مختلفة لمساعدة الأطفال المحاصرين في الصراع الحالي بحسب ما ذكره البيان، حيث تسعى هذه الهيئات إلى تعزيز قدرة الأطفال على تجاوز الأزمات وتحسين حالتهم البدنية والنفسية، مما يتيح لهم فرصة للعودة إلى حياتهم الطبيعية قدر الإمكان.

يويفا يتحرك لدعم أطفال غزة

وأوضح البيان أن مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال تعلن عن أحدث مبادراتها لمساعدة الأطفال المتضررين من الحرب في أنحاء مختلفة من العالم، حيث تتجه الأنظار اليوم إلى أهمية مثل هذه الخطوات في تعزيز التضامن والتعاون الدولي من أجل مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمعات المتضررة.

وواصل البيان قائلاً: تأتي هذه الشراكات الجديدة في أعقاب مبادرة أُعلن عنها في مارس 2022 مع جمعيات خيرية واتحادات كرة قدم لتمويل مبادرات من الاتحادات الأعضاء في يويفا والجمعيات التي تركز على حقوق الأطفال ورفاههم، حيث يعكس هذا التوجه التزام الاتحاد الأوروبي بالقضايا الإنسانية والإجتماعية في مجالات مختلفة.

وعلى هامش الإعلان عن المبادرة والشراكات قال ألكسندر تشيفرين رئيس يويفا مهما كان ما يظنه الكبار الذين يخوضون الحروب أنهم يفعلونه فإن الأطفال أبرياء لكن في جميع الصراعات يموتون كل يوم، كما يعكس هذا التصريح البعد الإنساني للمأساة التي يعيشها الأطفال في مناطق النزاع والذي يستدعي تحرك فعلي من المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأوضاع الكارثية.

وأضاف تشيفرين أنه يجب علينا بذل قصارى جهدنا لمساعدة من يسعون لجعل حياتهم أكثر قبولًا وطبيعية، مشددًا على أهمية العمل الإنساني ودعم الأطفال في محنتهم، وهو ما يشكل جزءًا من المسؤولية التي تتحملها الأندية والمؤسسات الرياضية تجاه الأجيال القادمة.

وتابع: من خلال مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال نسعى جاهدين لدعم أولئك الذين يعملون على تخفيف الأعباء التي يحملها الأطفال ومساعدتهم في العثور على لحظات من السلام والأمل حتى في أصعب الظروف، مما يعكس ضرورة تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية وغير الحكومية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأتم تشيفرين أنه من واجبنا كبالغين وكآباء وكبشر أن نقف بجانب الأطفال عندما يحتاجون إلينا حتى أبسط لفتة تذكرهم بأنهم ليسوا وحيدين وأنهم ليسوا منسيين وأنهم محل تقدير، حيث يتطلب دعمهم تقديم بيئة آمنة ومستقرة تحفزهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية.

تأثير صلاح؟

أشار الصحفي البريطاني هنري ونتر إلى أن هذا التحرك من جانب الاتحاد الأوروبي قد يكون بسبب تأثير من محمد صلاح بعد منشور من نجم ليفربول ومنتخب مصر عن مقتل اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، مما يدل على أهمية دور المشاهير في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والتأثير في الرأي العام لدعم القضايا العادلة.

ونشر الاتحاد الأوروبي نعيا للاعب الفلسطيني الراحل دون التطرق لملابسات الوفاة بقوله وداعًا سليمان العبيد بيليه فلسطين الموهبة التي أعادت الأمل إلى قلوب أطفال لا يُحصى عددهم حتى في أحلك الأوقات، مما يبرز الحاجة إلى الاعتراف بالموهبة الفلسطينية ودعمها، وهو ما يعكس التحول الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه الرياضيون حول العالم.

وعلق النجم المصري على منشور الاتحاد الأوروبي عبر حسابه على منصة إكس بقوله هل يمكنك أن تخبرنا كيف مات وأين ولماذا، وهذا يعكس موقف صلاح الواضح من الحقائق الإنسانية ويظهر عدم التسامح مع الظلم وهو ما يعزز الصورة الإيجابية للرياضيين كأصوات للمجتمع.

وأثارت كلمات صلاح ردود فعل قوية خاصة بعدما حظيت بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر هذه التفاعلات جزءًا من رؤية العالم لقضايا حقوق الإنسان وأهمية توصيل صوت المستضعفين وخلق الوعي بالمشكلات الراهنة التي تواجههم.

جدول مباريات اليوم