وجه كارل هاينز رومينيجه، الرئيس الفخري لبايرن ميونخ انتقادات لاذعة لسقف الرواتب المرتفع في ناديه مشددًا على إمكانيات تحقيق النجاح بوسائل أخرى مؤكدًا أهمية التركيز على النظام الداخلي وتوازن الفريق وضرورة التفكير في المستقبل والجوانب المالية بعناية، هذه التصريحات تجسد رؤية رومينيجه حول ضرورة ضبط الأمور المالية وعدم الانجراف لرغبات اللاعبين

وطالب رومينيجه في حواره مع مجلة كيكر الألمانية بضرورة وجود حدود واضحة يجب أن يعرفها الوكلاء واللاعبون معتبرًا أنه إذا ما تجاوز المحتويات هذه الحدود فإن النظام بكامله لن يكون قادرًا على الاستمرار بنجاح، فقد أثبت نادي بايرن ميونخ أنه قادر على تحقيق النجاح من خلال الالتزام بمبادئ كمالية دون الانزلاق نحو مغامرات مالية غير مبررة

كما أضاف رومينيجه أنه إذا كان هناك لاعب يشعر بأنه مضطر لأخذ خطوات غير سليمة فقد يتطلب الأمر منه شجاعة لاستكشاف إمكانياته الحقيقية مدافعًا عن أهمية التوازن الشخصي في مسيرة اللاعبين والمطلوب منهم التفكير ببرودة قبل القيام بأي خطوات قد تؤثر على مسيرتهم المستقبلية وعلى نظرة الجماهير لهم

وفي حديثه عن مغادرة اللاعب ساني، أوضح رومينيجه أن عقده كان على وشك الانتهاء، وكل ما بعد ذلك يعتبر قرارًا شخصيًا منه يجب أن يحظى بالاحترام، مشيرًا إلى أن القرارات الشخصية يجب أن تكون مبنية على قناعة اللاعب برغبته ونظرته المستقبلية مع تقدير موقف النادي ومتطلباته في ذات الوقت

وفي سياق متصل، تناول أيضًا تجربة باريس سان جيرمان حيث تعرض النادي لفترة طويلة من اختلال التوازن المالي نظرًا لاستقطابه لنجوم معظمهم من ذوي الأجور الضخمة مثل ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي، مشددًا على أن هذه التوجهات لم تؤدي إلى تحقيق نجاحات في البطولات الدولية ما يعني أهمية التخطيط السليم لتحقيق الإنجازات بعيدا عن نفوذ الأموال المنفقة

وفي ختام حديثه، أشار رومينيجه إلى أن باريس سان جيرمان قد تخلص من هيكلة الرواتب غير المتوازنة ونجح في توسيع فريقه ما أدى إلى فوزه بدوري أبطال أوروبا هذا العام موضحًا أن هذه التجربة تؤكد أن النجاح في عالم الرياضة يمكن تحقيقه بعقلانية من خلال استثمارات محسوبة ومستدامة بعيدًا عن الفوضى المالية التي تسبب الارتباك على المدى الطويل